انعاش المناطق البعيدة والمهددة

وساهمت أنظمة الطاقة الشمسية في إنعاش الحياة في المناطق البعيدة التي لا تصلها شبكة الكهرباء، والتي تعيش أساساً على الزراعة والرعي، فمكنت مشاريع الطاقة المتجددة المواطنين من تمكين مشاريع زراعية صغيرة وساعدت في عمليات الري وضخ المياه من الآبار بالإضافة إلى المساهمة في تخفيض الآثار البيئية السلبية في هذه المناطق من خلال الاستغناء عن مولدات الديزل والزيوت المضرة بالتربة والبيئة.
وقد عملت سلطة الطاقة والموارد الطبيعية على تزويد هذه المناطق ببطاريات تخزين للطاقة إلى جانب أنظمة الطاقة الشمسية لعدم وجود مصدر ثابت للطاقة، ولجوئهم للطاقة المخزنة في البطاريات لتلبية احتياجاتهم اليومية من الكهرباء كتخزين الحليب والألبان ومساعدتهم في ضخ المياه والحفاظ على مشاريعهم الزراعية، وبالتالي تثبيتهم في مناطقهم المعرضة لعمليات التهجير والاستهداف المتواصلة.
وأَنجز المشروع توزيع 355 نظاماً يعمل على الطاقة الشمسية، منها 240 نظاماً يعمل بقدرة 1.2 كيلو واط، و100 نظامٍ بقدرة 2 كيلو واط، و15 نظاما بقدرة كهربائية وصلت لـ3.2 كيلو واط، وجاء المشروع بتمويل من وزارة المالية ، ويسعى الاحتلال بشكل مستمر عرقلة تنفيذ المشروع من خلال مصادرة عددٍ من أنظمة الطاقة الشمسية، إلا أن جهود سلطة الطاقة والموارد الطبيعية وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان نجحت باستعادة الأنظمة المصادرة. في حين أن المزيد من أنظمة الطاقة الشمسية لا تزال مهددةً باستهداف الاحتلال له ووضع يده عليها.

من جهة أخرى قامت سلطة الطاقة بتزويد القطاع الصحي بالمحافظات الجنوبية بأنظمة خلايا شمسية لتوليد الطاقة الكهربائية ممول من البنك الدولي على مشروع ESPIP وذلك من خلال تزويد 13 عيادة بالمحافظات الجنوبية بالطاقة الكهربائية بإستخدام أنظمة الخلايا الشمسية مع توفير نظام تخزين احتياطي، بهدف المساهمة بحل مشكلة الكهرباء في قطاع غزة وضمان استمرارية عمل القطاع الصحي من خلال تزويدها بالكهرباء بالإضافة إلى المساهمة في حماية البيئة.