مشاريع الطاقة المتجددة تبنى على أكتاف المؤسسات التعليمية

تلتزم فلسطين باستراتيجية واضحةٍ للاعتماد على مصادر الطاقة البديلة، وقد أطلقت سلطة الطاقة والموارد الطبيعية بالتعاون مع المانحين العديد من المبادرات والمشاريع في هذا الإطار، وتأتي المدارس في صدارة اهتمام هذه المشاريع لما توفره من مساحات واسعة على أسطحها، ما يسهل عملية تركيب أنظمة الطاقة المتجددة والألواح الشمسية، كما أن التحديات أمام المدارس بتوفير أموال فاتورة الكهرباء والتكاليف التشغيلية عامةً يدفعها إلى تعزيز جهود تثبيت أنظمة الطاقة الشمسية والطاقة المتجددة، وقد وصل عدد المدارس التي تعمل بالطاقة الشمسية إلى 525 مدرسةٍ من خلال مشروع المبادرة الوطنية.
وسيعمل المشروع على تخفيض قيمة الفاتورة المترتبة على الحكومة من خلال تغطية فاتورة الكهرباء الخاصة بالمدرسة المستهدفة ضمن آلية صافي القياس بالإضافة إلى الاستفادة من الفائض في حالة وجود مساحات كبيرة، وبيعه إلى شركات التوزيع.

وامتدت مشاريع الطاقة المتجددة لتشمل خمس جامعات فلسطينية، وهي جامعة فلسطين التقنية خضوري وجامعة بيرزيت وجامعة بيت لحم، إلى جانب جامعتي البوليتكنك والخليل، من خلال تزويدها بأنظمة الطاقة الشمسة وتركيبها على أسطحها لتغطية استهلاكها من الطاقة.

مشروع آخر نفذته مؤسسة الرؤية العالمية بالتعاون مع سلطة الطاقة والموارد الطبيعية لتزويد 37 مدرسة حكومية على الأراضي المصنفة ج بأنظمة الخلايا الشمسية وتوليد الكهرباء بطاقات مختلفة يصل إجمالها إلى 170 كيلو واط. وتكمن أهمية هذا المشروع في تمكين المدارس في المناطق الواقعة تحت السيطرة الأمنية الإسرائيلية، خاصة في ظل منع إقامة أي مدارس ومنشآت فلسطينية جديدة في هذه المناطق التي تبلغ مساحتها نحو 60% من إجمالي مساحة الضفة الغربية، واضطرار الطلبة لقطع مسافات طويلة للوصول إلى المدارس.